رغم تنوع العلاقات البنغالية مع الدول العربية، والخليجية خصوصاً، إلا أن بنجلاديش حافظت على علاقات مستمرة ووطيدة تقريباً مع إيران، طيلة العقود الماضية، ولعل ذلك عائد لدور إيران التاريخي في تأييد انفصال بنجلاديش عن باكستان، ضمن محاولات إيران تقويض القوة الباكستانية المجاورة.
عدا عن علاقات زعماء إيران بعائرة رئيسة وزراء بنجلاديش: شيخة حسينة، ودعمهم لها طيلة الفترة الماضية، رغم أن حسينة تتبنى -نظرياً على الأقل- نظاماً علمانياً لا يتناسب مع التوجه الإيراني الثيوقراطي. عدا عن إيران إيران تحاول من خلال علاقاتها مه الهند وبنجلاديش إحداث مزيد من الضغط على الجارة باكستان.
وستتجلى هذه المقدمات في جملة من الزيارات المتبادلة، والعلاقات الاقتصادية التي شهدت في السنوات الأخيرة قفزة ملحوظة.
غير أنه ورغم ذلك، لا يمنك اعتبار هذه العلاقات، قوية إلى الدرجة التي يحاول الإعلام الإيراني تصويرها، ويبدو أن الصورة في الإعلام أكبر مما هي عليه على أرض الواقع.
ويعتبر هاشمي رفسنجاني أول زعيم إيراني يزور بنغلاديش المستقلة في عام 1995. وبعد ذلك، زارت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة إيران وعقدت محادثات مع الرئيس خاتمي. فيما ساعدت إيران بنغلاديش في حزمة الإغاثة بعد أن ضرب إعصار سدر بنغلاديش في عام 2007. (ديسمبر 2007، The New Humanitarian)
وظلت العلاقات على هذا النمط المنخفض، إلى حين وصول روحاني إلى سدة الرئاسة، حيث سعى إلى تعزيز العلاقات بشكل أكبر مع جواره الهندي والبنغالي.
مخطط الدراسة
المحور الأول: العلاقات السياسية والعسكري
المحور الثاني: العلاقات الاقتصادية
المحور الثالث: العلاقات الثقافية والإنسانية
المحور الرابع: الموقف البنغالي من إلغاء الاتفاق النووي
المحور الخامس: الموقف البنغالي من التدخلات الإيرانية في المنطقة
لتنزيل الدراسة كاملة